موضوع: لماذا لا نصلي؟ الأحد يونيو 10, 2012 6:24 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جحودا لها.
واختلفوا فيمن أقر بوجوبها ثم تركها تكاسلا. فذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يكفر، وأنه يحبس حتى يصلي. وذهب مالك والشافعي رحمهما الله إلى أنه لا يكفر ولكن يقتل حدا ما لم يصل.
والمشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله أنه يكفر ويقتل ردة، وهذا هو المنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحكى عليه إسحاق الإجماع، كما نقله المنذري في الترغيب والترهيب وغيره،
ومن الأدلة على ذلك ما راوه الجماعة إلا البخاري والنسائي عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة"
وما رواه أحمد من حديث أم أيمن مرفوعا" من ترك الصلاة متعمداً برئت منه ذمة الله ورسوله"
وما رواه أصحاب السنن من حديث بريدة بن الحصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
وروى الترمذي عن عبد الله بن شقيق قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة.
وقال الإمام محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر.
وقال الإمام ابن حزم : روينا عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومعاذ بن جبل ، وابن مسعود ، وجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -
وعن ابن المبارك ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه رحمة الله عليهم ، وعن تمام سبعة عشر رجلاً من الصحابة ، والتابعين رضي الله عنهم ،
أن من ترك صلاة فرض عامداً ذاكراً حتى يخرج وقتها ، فإنه كافر ومرتد ،
وبهذا يقول عبد الله بن الماجشون صاحب مالك ، وبه يقول عبد الملك بن حبيب الأندلسي وغيره .
انظر ( الفصل (3/274) لابن حزم ، والمحلى (2/326) ونقله الآجري في الشريعة ،
وابن عبد البر في التمهيد (4/225).والله أعلم
"نقلاً من موقع إسلام ويب"
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال: ((من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة إلى يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وأبي بن خلف)).رواه الإمام أحمد ورجاله رجال الثقات
وكون تارك الصلاة مع أئمة الكفر في الآخرة يقتضي كفره. وقال ابن القيم: تارك المحافظة على الصلاة إما أن يشغله ماله أو عمله أو رياسته أو تجارته. فمن شغله عنها ماله فهو مع قارون، ومن شغله عنها ملكه فهو مع فرعون، ومن شغله عنها رياسته ووزارته فهو مع هامان، ومن شغله عنها تجارته فهو مع أبَيِّ بن خلف.
وهذا الكلام يا أحبابي ليس من عندي وإنما أفتى به كثير من العلماء وممن أفتى به من المعاصرين الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين
عن أبي هُريرة رضيَ الله عنه قال : سَمعت ُ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقول: أَرأيتم لو أَنَّ نهراً بباب أحدكم يغتسلُ منه كلَ يوم خمس مرات هل يبقى من دَرَنهِ شيء قالوا: لا يبقى من دَرَنه شيء قال : فذلك مثل ُ الصلوات الخمس ، يمحو الله ُ بهن َّ الخطايا
متفق عليه
عن أبي هُريرة رضيَ الله عنه أن َّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم قال : الصلوات الخمس ، والجمعة ُ إلى الجمعة ُ ، كفارة ٌ لما بينهن َّ ما لم تغش َ الكبائر
رواه مسلم
عنْ عُثمان بنَ عفان رضيَ الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ: ما مِنْ امْرِئ مُسلم تحضرُه صلاةٌ مكتوبةٌ فيحسنُ وُ ضُوءها وخشوعها ، إلاَّ كانت كفارةً لما قبْلها مِن الذنوب ما لم تؤْتَ كبيرة ، وَ ذَلك الدَّهر كله
رواه مسلم
فضل صلاة الصبح والعشاء في جماعة
عنْ عُثمان بنَ عفان رضيَ الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ: من صَلَّى العِشَاءَ في جَماعةٍ فَكأَنمَا قَامَ نِصْفَ الليلِ ، ومنْ صَلَّى الصُبْحَ في جَمَاعَةٍ ، فَكَأَنَما صَلَّى اللَّيْل كُله
رواه مسلم
عن أبي هُريرة رضيَ الله عنه أَنَّ رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قال: وَلو يَعلَمُونَ مَا فِي العَتمَةِ لأَ توْهَا وَلو حَبْواً
متفق عليه
عن أبي هُريرة رضيَ الله عنه أَنَّ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم قال: " ليْسَ صَلاةٌ أَثْقلَ عَلَى المُناَفِقينَ مِنْ صَلاةِ الفَجْرِ والعشَاء ، وَلَو يَعلَمُونَ مَا فِيهما لأَ توْهَما وََلو حَبواً
متفق عليه
فضل صلاة الفجر والعصر في جماعة
عن أبِي موسى رَضيَّ الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله ُ عليهِ وسلَّم قال : " من صَلى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّة " البَرْدَيْنِ (الصُبْحُ والعَصْرُ )
مُتفقٌ عليه
عن جُنْدب ُ بن سُفيان رضيَّ اللهُ عنْه قال : قال رسولُ اللِه صلىَّ اللهُ عليه وسلم: منْ صًلَى الصُبْحَ فَهوَ في ذِمَّة الله ، فَنانْظُرْ يَا ابنَ آدَمَ لا يَطْلُبَنَّك الله ُ مِنْ ذِمَّته بشيء
رواه مسلم
عن أبي هُريرةَ رَضيَّ اللهُ عنه قال : قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه ِ وسَلم: يتعاقبونَ فيْكم ملائِكةٌ باللَّيل ِ ، ملائِكةٌ بالنهار ، وَيَجْتَمعونَ في صَلاةِ الصُّبْح ِ والعَصْر ، ثُم َّ يعرُج ُ الذيْنَ باتوا فِيكم ، فيَسألهم الله وهُو أَعْلمُ بهم : كَيْف َ تَركْتُم عبادي ؟ فَيقولون: تركناهم وَ هم يصلون ، وأَتيناهم و هُم يُصلون
متفق عليه
عن برَيدَة رضيَ الله ُ عنْه قال :قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه ِ وسَلم : " مَنْ ترَك صلاة َ العصْر فقد حبط َ عمله "
رواه البخاري
هذه منشورات عن الصلاة
وفي الختام يجب أن نعلنها توبة إلى الله يا أخوان من ترك الصلاة والتقصير فيها والتكاسل عنها أسأل الله العظيم أن يحببني وإياكم في الصلاة وأن يجعلها قرة أعيننا وأن يرحنا بالصلاة وأن يجعل قلوبنا معلقة بالمساجد فقد جاء عن النبي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجل قلبه معلق بالمساجد ونسأل الله أن يجعل هذه الصلاة من أسباب رضى الله عنا إنه جواد كريم.
ويسعدني ويشرفني مشاركة الجميع بكل ماهو مفيد في الموضوع وشكراً لكم وآسف جداً على الإطالة ولكن لأهمية الموضوع ولحالنا المؤسف مع هذه الشعيرة العظيمة (الصلاة) أسأل الله العظيم الجواد الكريم أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين مع الصلاة.