حفل توزيع الاوسكار حسب التوقعات

جوائز أوسكار لم تبتعد عن التوقعات.. منحت "خطاب الملك" و"استهلال"
معظم الجوائز.. وناتالى بورتمان تخطف جائزة أفضل ممثلة عن "البجعة
السوداء" من نيكول كيدمان







ناتالى بورتمان الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم البجعة السوداء


مم تذهب جوائز الأوسكار فى دورته الثالثة والثمانين بعيدا عن التوقعات التى
سبقت حفل توزيعها، وكحسب توقعات الدوائر السينمائية العالمية نجح فيلم
kings speech"" خطاب الملك " فى حصد معظم جوائز الأوسكار حيث فاز بجائزة
التمثيل والتى ذهبت للممثل البريطانى كولن فيرث بجائزة أوسكار لأدائه دور
ملك إنجلترا جورج السادس، كما فاز المخرج البريطانى توم هوبر بجائزة
أوسكار أفضل مخرج عن الفيلم ذاته فضلا عن فوز الفيلم بجائزة أفضل فيلم.

ويروى الفيلم قصة تغلب، ملك إنجلترا جورج السادس على مشكلة "التلعثم فى
الكلام" التى كان يعانى منها، كان يعتبر الأوفر حظاً بعد فوزه بعدة جوائز
سبقت الأوسكار.

وكان ينافس على جائزة أفضل ممثل كلا من كولين فيرث عن فيلم "خطاب الملك"،
وأيضا الإسبانى خافير بارديم عن فيلم "Biutiful " الذى سبق أن فاز بجائزة
الأوسكار أفضل ممثل مساعد عام 2008، كما سبق أن ترشح لجائزة أفضل ممثل عن
فيلم Before Night Falls، وجيف بريدجز عن فيلم True Grit، والذى ينتظر
بشده الفوز بتلك الجائزة لتكون الثانية له بعد حصوله العام الماضى على
أوسكار أفضل ممثل عن فيلم crazy heart، ويدخل فى المنافسة أيضا النجم جيسى
إيزنبرج عن فيلم "الشبكة الإجتماعية"، والممثل جيمس برانكو عن فيلم " 127
ساعة".

وكان حصول فيلم Inception،" البداية"، للنجم العالمى ليوناردو دى كابريو
على 4 جوائز أوسكار أمرا متوقعا بعد أن أبهر هذا الفيلم بقصته وأحداثه
عشاق السينما بمختلف أنحاء العالم وتخطت إيراداته حاجز الـ 800 مليون
دولار، ولكنه لم يحصل على جائزة أفضل فيلم وكانت من بين الجوائز المرشح
لها، وفاز Inception بجوائز هى أفضل تصوير، وأفضل مكساج صوتى، وأفضل
مونتاج صوتى، وأفضل مؤثرات خاصة، وفيلم Inception، الذى يلعب دور البطولة
فيه النجم ليوناردو ديكابريو.

فازت الممثلة ناتالى بورتمان بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم
"التشويق" Black Swan، والذى لعبت فيه دور راقصة باليه، وكانت بورتمان قد
فازت سابقا بجائزتى الجولدن غلوب ونقابة الممثلين كأفضل ممثلة عن دورها فى
نفس الفيلم.

وذهبت جائزة أفضل ممثل دور تانى فى دور مساند لكريستيان بايل، عن فيلم
"المقاتل"، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة فى دور مساند لمليسا ليو، عن
دورها فى نفس الفيلم.

وكانت جائزة أفضل فيلم كارتونى متحرك من نصيب الجزء الثالث من "حكاية
لعبة"، للمخرج لى إنكريش، وأداء صوتى للنجم توم هانكس، والذى حقق إيرادات
ضخمة فى دور العرض العالمية وصلت إلى أكثر من مليار دولار، وينافس على
الجائزة أيضا فيلم الدراما والمغامرات True Grit بطولة جيف بريدجز، الذى
حصد أيضا جائزة أفضل أغنية سينمائية، أما جائزة أفضل فيلم أجنبى فكانت من
نصيب الفيلم الدنماركى "فى عالم أفضل".

وكانت قائمة ترشيحات أفضل فيلم تضم أيضا 10 أفلام ومنها فيلم inception
للنجم ليوناردو دى كابريو والذى حقق نجاحا كبيرا فى دور العرض العالمية
وتخطت إيراداته حاجز الـ 800 مليون دولار، وأيضاً The Fighter إخراج ديفيد
أو راسل، وفيلم الإثارة Black Swan إخراج دارين أرنوفسكى وبطولة ناتالى
بورتمان وفينسنت كاسل.

وكان من الأفلام المثيرة للجدل المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم "The Kids
Are All Right" للمخرجة ليزا كلودينكو وبطولة جوليان مور، والفيلم لا
يرتقى للفوز بجوائز الأوسكار نظرا لضعف السيناريو والإخراج وأيضا القصة،
وربما يكون السبب الوحيد لترشيحه هو تناوله لموضوع دائما ما ينال اهتمام
النقاد الأمريكان حيث تدور أحداثه حول امرأتين سحاقيتين هما "نيك"
و"جولز"، وهو ما يعيد إلى الأذهان أفلاما من تلك النوعية سبق أن ترشحت
للأوسكار ومنها "ميلك" و"جبل بروكباك"، وكانت مخرجة الفيلم ليزا اعترفت فى
وقت سابق بأحد الصحف الأمريكية بأنها سحاقية.

وكعادة مهرجان الأوسكار خلت قوائم ترشيحاته، من أى أفلام عربية سوى فيلم
عربى وحيد هو الفيلم الجزائرى "خارج عن القانون" أو Outside the Law
للمخرج رشيد بوشارب، والذى ينافس للفوز بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة
أجنبية، وينافسه للفوز بالجائزة نفسها الفيلم المكسيكى "Biutiful"
والدانمركى "In a Better World" والكندى "Incendies واليونانى "Dogtooth".

ورغم أن مسابقات الأوسكار المختلفة تضم كل منها على الأقل 5 ترشيحات، لكن
تخرج عن تلك القاعدة مسابقة أفضل ماكياج حيث ينافس على الفوز بها 3 أفلام
وهى "نسخة بارني" للنجم داستين هوفمان و "طريق العودة" و"الرجل الذئب"،
وتطمح كل منها فى الفوز بالجائزة.
وكما كان متوقع أيضا لم يلقى حفل توزيع جوائز الأوسكار فى دورته الـ83 نفس
الاهتمام الذى يناله كل عام لانشغال العالم والدول العربية بصفة خاصة
بمتابعة تطورات الأحداث فى الدول العربية التى تشهد حالة من غضب الشعوب
على أنظمتها الاستبدادية الحاكمة ومنها ليبيا والبحرين وأيضا التى تحاول
بناء نفسها من جديد بعد نجاح ثورتها فى الإطاحة برؤسائها مثل مصر وتونس.

ووسط تلك الحالة من الاهتمام العالمى والعربى بالأوضاع فى الدول العربية
يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الساعة الثالثة من صباح يوم الاثنين 29
فبراير الجارى، ويحاول مخرجو حفل الافتتاح إضفاء عناصر إبهار أكثر عليه،
وللمرة الأولى سيتم استخدام تقنية الأبعاد الثلاثية الـ 3d، حيث أعلنت
إدارة الحفل أن هناك مفاجآت كثيرة تنتظر الجمهور.

وكان مع بدء مراسم الحفل تترقب النجمة نيكول كيدمان الحصول على جائزة أفضل
ممثلة عن دورها فى فيلم Rabbit Hole، وفى حالة فوزها بالجائزة، ستكون
الثانية لها حيث سبق أن حصلت على جائزة أفضل ممثلة عام 2003 عن دورها فى
فيلم The Hours، وسبق أن ترشحت مرة واحدة لأوسكار أفضل ممثلة ولم تنالها
عام 2002 عن فيلم Moulin Rouge.
وبجانب النجمة نيكول كيدمان تشهد قائمة النجمات المرشحات لجائزة أفضل
ممثلة 4 جميلات أخريات يجمعن بين الشباب والنضوج الفني، منهن أنيتا بينانج
التى تجسد دور امرأة سحاقية فى فيلم The Kids Are All Right وتبلغ من
العمر 52 عاما، والنجمة الشابة جينفير لورانس عن فيلم Winter's Bone،
والأمريكية ذات الأصول الإسرائيلية ناتالى بورتمان عن فيلم Black Swan،
والتى تبلغ من العمر 30 عاما ولم تفز بأى جوائز أوسكار من فضل بينما فازت
بجائزة الجولدن جلوب مرتين الأولى عام 2005 لأفضل ممثلة مساعدة والثانية
العام الماضى كأفضل ممثلة رئيسية، كما تنافس أيضا النجمة ميشيل ويليامز عن
دورها فى فيلم Blue Valentine.